[اسمعوني اخوتي : فلدي مااقول ..
في كل يوم تمر علينا تجربة ما ...ربما تخصنا ...وربما لا...
كل يوم نحمل في جعبتنا شيء مما قد نراه .. أو نسمعه .. ولكن ...؟
هناك بعض الأمور التي قد نمر بها و لانراها كما يجب الا بعد حين !!!
اليوم .. رأيت امرأة عجوز خالط الشيب شعرها .. كنت قد سمعت نساء الحي ورجالها يتبادلون النكت ويتضاحكون من امها ...
وأنا أيضا ضحكت مثلهم ... كان ذلك منذ أكثر من سبعة اشهر ... وذلك لأنها وافقت على الزواج من رجل في الثمانين يكبرها بسنة او سنتين...
وهي ارملة ولديها ابنان متزوجان وابنة متزوجة ايضا ... وتعيش وحيدة يتصدق عليها الناس بكل شيء ...
ولكن لم تتم فرحتها لرفض الشيخ عقد زواجها نظرا لأعتراض ابنها الأكبر ......
وبرر الابن رفضه بأمرين احدهما : تجنب الإحراج لزواج والدته في هذا السن !!!
والآخر : الخوف من توقيف المعونة الشهرية التي تصرفها لها الدولة .!!!
لا تتصورون حجم المعاناة التي وقعت فيها هذه المرأة بعد رفض ابنها لزواجها ؟؟
رأيتها وهي تقف عند باب البقال تبتاع بعض حاجيات المنزل ..
لم اد رك حجم معاناتها ولا حاجتها للرجل الا بعد ان رأيتها في عز الظهر وهي صائمة... تخرج لتقضي حوائجها ..
اخي .. واختي ..
هل من الممكن ان تكون انت في يوم ما سببا في وقوع والدتك في مثل هذا الموقف ؟
وهل ترى عيبا في زواج والدتك للمرة الثانية بعد ا ن ادت ماعليها تجاهك ؟