لقد أرتأيت ان أشرح للمشاهد الكريم أن الغرب أو الكفار مهما تعددت تسمياتهم لا لم ولن يرضوا عن المسلمين ماداموا متمسكين بالإسلام وقد رايت ان أعطي مثالا عن الهجمات والكره والحقد الذي يظمرونه لأمة إسلامية علا شأنها وعليه فإنهم لن يرضوا أبدا أن يروا نجمة إسلامية مضيئة وما حدث للجزائر في القرون الوسطى يوم كانت سيدة البحر المتوسط ولاتمر سفينة أجنبية إلا ودفعت الجزية الامر الذي ادى بالدول الأوربية أن تسمي الجزائر ب: عش القراصنة والجهاد بالقرصنة وإليكم بعض من تاريخ الهجمات الأوربية باختصار:
ملاحظة: كلمة القرصنة هنا تعني الجهاد
إن القرصنة ومن الحرف الرئيسية ، ليس للجزائر فقط ولكن لأغلب الدول الأوربية وعلى رأسها اسبانيا وبريطانيا . وقد وجد الأوروبيون في منافسة القرصنة الجزائرية وهجومها على ممتلكات وتجارة المسيحيين مبررا لتنظيم حملات عسكرية على المدينة..فقد قاد الملك الاسباني –شارل الخامس – في 19 أكتوبر 1541م حملة قوامها مايقارب من 750 سفينة تحمل فوق ظهرها نحو 60 ألف جندي انتهت بقتل مايزيد عن 12 ألف جندي اسباني وتحطيم أكثر من 600 قطعة بحرية اسبانية ..أما حملات الانجليز فوقعت في سنوات 1622، 1655، 1672، 1816، 1824م . ولم تخسر المدينة في هذه المرات كلها بل ازداد نشاط قراصنتها إثر كل هجوم، إلى أن بلغ عدد الغنائم التي غنمتها حوالي الخمسمائة سفينة مختلفة الأحجام والجنسية..وكان للهولنديين حملاتهم أيضا ..ففي سنة 1663م أرسل الهولنديون أميرا لهم يدعى – ريتر- لقنبلة المدينة في عهد الباشا إسماعيل ولكنه عاد خائبا أمام قوة رد فعل المدينة فطلبت هولندا الصلح سنة 1680م . وعادت لتزويد الجزائر بالمعدات الحربية ، ثم تملصت من العهد في مطلع القرن التاسع عشر ، وتحالفت مع انجلترا في الهجوم على المدينة سنة 1816م .. أما حملات الفرنسيين على المدينة فقد بدأت سنة 1682م ، عندما جهزوا عشر سفن حربية مختلفة الأحجام وخمس عشرة فرقاطة وجعلوا على رأس هذه الحملة القائد- ديكا سن - الذي ظل يطارد الأسطول الجزائري إلى أن حلت سنة 1683 م فقدمت أربع سفن حربية فرنسية إلى المدينة . تطلب الصلح ، الذي رفضته المدينة الأمر الذي أدى إلى اشتداد النزاع بين الجزائر وفرنسا ..ففي العام 1683م قامت السفن الفرنسية بقنبلة المدينة ، فهدمت نصف مبانيها وجزءا كبيرا من حصونها ، حتى قصر الباشا التركي – بابا أحسن- لم يسلم هو الآخر فبادر إلى عقد صلح مع الفرنسيين دون استشارة أصحابه وأولي الأمر في مجلس الديوان وعلماء المدينة .ورضي بتسليم 500 أسير فرنسي للأسطول المهاجم الذي عاد إلى فرنسا تاركا وراءه الخراب بالمدينة ، فثار الشعب على الداي فقتلوه ..بعد هذه المعركة ازداد طمع الفرنسيين في النيل من المدينة، فنظموا لها حملة أخرى سنة 1684 م ثم حملة ثالثة سنة 1687م انتهت هذه الحملات بإبرام معاهدات صلح وأخرى تجارية سنة 1688م ، تلاها تبادل السفراء والأسرى ..وقد نظم الدنمارك حملة سنة 1770م حيث أرسلت دولة الدنمارك أحدى عشرة قطعة فشلت في مهمتها ولما حاولت التفاوض رفض الداي محمد باشا نزول المفاوضين الدنمااركيين أرض المدينة ..وعاد الاسبان مرة أخرى للهجوم على المدينة قصد إخضاعها العام 1775م في عهد شارل الثالث الذي لم يكن حظه أحسن من حظ شارل الخامس ، حيث خسر الاسبان هذه المرة أكثر من 8 آلاف جندي .
أما حملة – أنجلز بارسيلو- سنة 1783م فقد انتهت بعقد اتفاقية صلح بين الجزائر واسبانيا ولكن هذه الحملة الاسبانية تلتها حملات أخرى ..فقد نظمت الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1815 م حملة على المدينة ..وفي مؤتمر لندن سنة 1816م قررت الدول الأوروبية إلغاء القرصنة ، وبعثت بهذا الشأن الى داي الجزائر مذكرة كي يوافق على ماجاء من مقررات المؤتمر ، لكن الداي لم يرتح لهذه الاتفاقية وقام برفضها ، فنظمت انجلترا وهولندا حملة بقيادة اللورد – أيكس موث – سنة 1816م ، ثم أرسلت انجلترا حملة أخرى سنة 1824م بقيادة الأميرال – نيل - .