مرسيدس-بنز فيجن GST

برزت مرسيدس-بنز خلال السنوات الماضية في معرض ديترويت، وكانت عنصر جذب رئيسي لزواره بفضل الطرازات التجريبية الثورية التي كانت تكشف عنها.. وها هي تعيد الكرة في ديترويت 2002 الذي أقيم قبل أيام بالكشف عن الطراز «فيجن GST» الذي يمكن أن يكون صالون سياحية، كوبيه رياضية، ستيشن واجن، مينيفان وأخيرا وليس آخرا مركبة خدماتية رياضية.. فقد نجحت مرسيدس في استخلاص أفضل سمات تلك السيارات ووضعها في قالب واحد. وتمتلك مرسيدس-بنز أطول سجل في التقاليد مقارنة بأي ماركة سيارات أخرى، لكنها بالمركبة فيجن GST خرجت عن كل تلك التقاليد وصممت سيارة عصرية تلبي رغبات عملاء اليوم. والرمز GST هو اختصار لعبارة «غران سبورتس تورر»، أي سياحية رياضية كبيرة، وهي سيارة تجمع سمات أفضل فئات السيارات، لكن فوق ذلك كله هي تمنح متعة غير مسبوقة ومعاني جديدة لمتعة القيادة لمسافات طويلة. والتصميم هو بلا شك نافذة نحو مستقبل السيارات، ومرسيدس تلبي رغبات العملاء بسيارة شاملة تناسب كل الاحتياجات والمناسبات وتوفر تصميما شيقا وهندسة بناء متطورة. إنها سيارة توفر الاتساع للعائلة، ومتعة القيادة لرحلات الاسترخاء، والكفاءة العالية لاستعمالات العمل بدون التضحية في جانب التحكم الدقيق والأداء الرياضي السريع. لقد تحقق كل ذلك عبر الإبداع التقني والاعتماد على محرك رياضي مفعم بالقوة والعزم.
ومن بين كل مفردات التصميم المنساب بقوة وأناقة متناهية حتما ستتجه العين إلى «القوس» الممتد من قوائم السقف الأمامية وحتى الحافة الخلفية للسيارة، فهذه اللمسة تعزز مبدأ الإنسيابية الناعمة وتعلن عما تكتنزه السيارة من قوة، وتضفي المزيد من التميز على مقصورة القيادة. كما ستلتفت العين حتما نحو العجلات الكبيرة الخماسية الأضلاع 22 بوصة والتي تعزز الشكل الإسفيني للسيارة. ولا يمكن للعين أيضا أن تغفل تصميم المقدمة الذي يعيد تعريف الكثير من المفاهيم المعروفة عن مرسيدس لكنه في نفس الوقت يحافظ على قوة الهوية التي لا يمكن لأحد أن يخطأها. فالمقدمة تعيد تصميم الشبك المضلع الذي مازال يحمل شعار النجمة الثلاثية في المركز لكن الأضلاع الأفقية أصبحت تبرز نحو الأمام كالسهام الموجهة، كما أضافت مرسيدس فتحتين على جانبي الشبك لمد المحرك بكميات أكبر من الهواء. وتتميز المقدمة بخطوط حادة بارزة ومشدودة بقوة نحو الخلف لمنح المقدمة رصيدا غنيا من العضلات المفتولة، وتتواصل تلك الخطوط مع قوائم الزجاج الأمامي لتبدو السيارة ككتلة واحدة متراصة. ويكشف عاكس الهواء السفلي نمطا جديدا مرسيدس بأخذه شكلا «مجنحا» ليعزز ملامح المقدمة لتبدو كسهم موجه بقوة نحو الأمام. ولربما تبدو المصابيح تقليدية بشكلها، لكنها في الليل لن تكون كذلك، فعند استخدام الإشارة الجانبية، تضيء كامل العدسة الزجاجية لوحدة المصباح، ليتجلى شكلها البيضاوي بشكل ناصع خلال الليل. وتحمل وحدات المصابيح أضواء زينون للإضاءتين العالية والمنخفضة، وإشعاعات خاصة للإنارة الجانبية.
الخشب المنحوت باليد، والجلد الفاخر، وسطوح الألمنيوم هي أهم المكونات التي تمنح مقصورة القيادة فخامتها وتميزها. ويزداد التصميم دفئا بفضل نظام الإنارة الداخلية الجديد الذي يعتمد على ألواح مضيئة في بطانة السقف وفي تلبيس الأبواب وفي نفق ناقل الحركة. وتحمل فيجن GST مقاعد منفصلة بالكامل في الصف الأول والصف الثاني لمنح كل راكب الاستقلالية التامة في اختيار وضعية الجلوس التي يفضلها. وبتوفير صف ثالث لراكبين اثنين، تصبح سيارة الراحة والمتعة لستة ركاب. وتزداد متعة الريادة والشعور بالاتساع بفضل النوافذ الجانبية الشاسعة، والسقف المغطى بلوح من الزجاج المعتم. وفي منطقة التحكم، تنجذب العين تلقائيا نحو الكونسول المركزي والذي يبدو كأنه وحدة منفصلة بالكامل عن باقي اللوحة الأمامية. ويميز الكونسول لوحين من الألمنيوم على الجانبين بينهما زجاج مدخن تظهر خلفه شاشة بلورية ومشغل أقراص مدمجة، ومذياع بالإضافة للعديد من مفاتيح التحكم. وتعتمد الشاشة البلورية التي هي جزء من النظام الملاحي على برمجيات جديدة تظهر الخرائط والأسهم بتأثير ثلاثي الأبعاد 3D، كما توفر الشاشة منظومة تحكم باللمس. وحتما لن يشعر ركاب الخلف بالضجر أو الملل عند قطع الرحلات الطويلة بفضل نظام الترفيه المتطور الذي يشمل مشغل أقراص مدمجة DVD وألعاب فيديو. ولم تغفل مرسيدس الجانب الرياضي في التصميم الداخلي، فذراع ناقل الحركة الأوتوماتيكي ليست إلا زر دوار لا يحتاج من السائق سوى حركة بسيطة بمعصمه، وخلف المقود وعلى غرار سيارات الحلبات هناك أذرع تحكم بالتبديل الشبه يدوي بين تروس الناقل، وأيضا هناك زر «الحياة» الذي بمجرد الضغط عليه تدب القوة في المحرك الجبار أسفل غطاء المقدمة. ولعشاق الرياضة، توفر GST متسعا داخليا كبير لحمل معداتهم، حيث يمكن طي المقاعد بشكل عملي وسريع لتوفير الاتساع، فيما توفر البوابة الخلفية مجال واسع لإدخال تلك الأمتعة بسهولة ويسر.
وأسفل التصميم الإنسيابي الأنيق، هناك هيكل عالي التطور يمنح ريادة فريدة من نوعها، حيث تم تجهيز فيجن GST بمحرك V8 سعة 5.5 لتر مجهز بـ24 صماما (ثلاثة لكل أسطوانة) وعمود كامات علوي منفرد عند كل ضفة تصل قوته إلى 360 حصانا، ويتوفر عزمه الهائل 391 رطل-قدم على سرعة 3000 دورة بالدقيقة. والمحرك من تطوير قسم AMG الرياضي ويؤمن التسارع إلى 100 كم/س في أقل من 7 ثواني. ومن طراز SL الجديد أخذت مرسيدس نظام الفرملة الأكثر تطورا في العالم «سنسترونيك» SBC والذي يحول عمل دواسة الفرامل لتعمل بـ«الأسلاك الكهربائية» بدلا من قوة «الجذب الميكانيكي» كما هو الأمر في باقي السيارات، وهذا يعني أن الدواسة ترسل نبضات كهربائية عند استعمالها يحولها معالج إلكتروني سريع الاستجابة إلى حركة ميكانيكية تمارس الضغط على الأقراص، والنتيجة هي استجابة أسرع للمكابح لإيقاف السيارة أو لضبط الثبات على المنعطفات. وتصنع الأقراص الكبيرة من ألياف الكربون المدعمة بالسيراميك، وتتميز بتحملها لدرجات حرارة عالية يمكن أن تصل إلى 1600 درجة مئوية، وأنها أخف بمقدار الثلث مقارنة بالأقراص المصنوعةمن الحديد. ومن طرازي الفئة-M والفئة-G تستعير GST نظام الدفع الرباعي المتطور 4-ETS والذي يعتمد على الإلكترونيات في تأمين التماسك بالتعاون مع معزز الثبات الإلكتروني ESP. وتشمل باقي مكونات الهيكل التعليق الهوائي «أيرماتيك» والذي يستجيب لمتغيرات الطريق بشكل فوري لتعديل نسب الخمد لتصبح الريادة ناعمة ومريحة. ويحظى الركاب بحماية النظام القوي «بريسيف» والذي يمكنه أن يتنبأ بالصدمات لتشغيل أنظمة الحماية المناسبة لها من مشدات أحزمة الأمان إلى الوسائد الهوائية، حيث يقوم النظام بتحريك المقعد للخلف لإبعاده عن خطر الصدمة وكذلك مخاطر الوسادة الهوائية. وتصنع GST على قاعدة عجلات عملاقة طولها 3.22 متر، وتتساوى بطولة جسمها مع طراز الفئة-S والبالغ 5.15 متر.
ويأتي الكشف عن فيجن GST بعد يوم واحد من كشف كرايسلر عن طراز باسيفيكا الذي يدخل الإنتاج في العام 2003 كطراز للعام 2004، ومن الواضح جدا اختلاف التركيبتين الهندسية والتقنية للسيارتين، وهذا ما أكدته ديملر كرايسلر بأنه لا يوجد عناصر مشتركة بينهما باستثناء احتمالات التسويق، إلا أن السيارتين تعبران عن فئة جديدة من السيارات، وتشير الاحتمالات أن إنتاج فيجن GST وارد وأنها قد تنتج إلى جانب الفئة M في ألاباما. وترى مرسيدس-بنز مفهوم «الخصوصية بالتنوع» بالطراز النموذجي فيجن GST الذي تقدمه استجابة لمتطلبات المستقبل الاجتماعية، فأنماط الحياة تعيش حالة من التغير الديناميكي السريع، وهناك العديد من العادات الاجتماعية الدارجة حديثا، وتغير واضح من وقت لآخر في المفاهيم العامة والقيم الإجتماعية.. كل ذلك يتطلب مجاراة متغيرات العصر بمنتجات حديثة، لذلك تراقب مرسيدس عن كثب هذه المتغيرات ودراستها بشكل مستفيض للاستجابة لتحدياتها وتقديم أفكار إبداعية جديدة.

مشكور على الموضوع

مشكووووووور على مرورك والرد