والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين
محمد صلي الله عليه وسلم ومن تبعه إلي يوم الدين
أم بعــد
قصيدة أختنا في الله
ســارة الخنيـــزان بصوت المنشد العراقي المبدع
محمد العزاوي " أبو عبد العزيز "
كتبتها وهي في السجن .. مدادها صحائف الظلم .. وحبرها دموع الأم المفجوعة في حيائها وأبنائها
موشاة بالثقة في الله ثم عدالة قضيتها ودعم إخوتها في كل مكان. http://www.almhml.com/soar1/Sarah.mp3
نص القصيدة
ناشـدتُ أهـل البـر والإيثـارِ ناشـدتُ أمـة سيـد الأبـرارِ
ناشدتُ من عُرفوا بصدقِ عزيمةٍ قومي رؤوس المجدِ و الإكبـارِ
أنا بنتُ نجدٍ بورِكـت وتهللـتْ من أهلها ذي السـادة الأخيـارِ
زوجي ابن نجدٍ في رُباها قد رَبى شهماً طهوراً من ثرى الأطهـارِ
قد كبلونـا بالحديـد وحسبهـم كف الدعاء يجـود ليـل نهـار
قد رن في أذنـي بكـاء احبتـي خمسا من الأطفال في الاسحـار
باتـو بـلا أم وغيـب والــدوغـدو كأيتـام فيـال الـعـار
كشفو عن الوجه الحيي غطـاءهو ظهرت في الإعلام دون ستـار
ورميت بالجرم الذي لم أقتـرف وكذاك زوجـي زج دون حـوار
قد اطلق الفجـار افكـا فاحشـاأواه مـن ذا آخــذ بالـثـار
يرمون عرضا طاهرا بهرائهـم حقـد تبـدا دونـمـا أسـتـار
الله عـلام بصـدق بـراءتـه فيمـا أبنـت وعالـم أسـراري
مثل الشهامة كان زوجي محسنافي قومه مـن خيـرة الأخيـار
قد الجم الهم الكئيـب مناطقـي وارتج قلبي وانطوى مشـواري
باب الإلـه فقـد طرقـت بابـه بمغيبـي أمـل بفـك أسـاري
ثم التجـأت إلـى بنـي قومـي ففي قلبي من الآمـال كالأمطـار
هيا اسمعو صوتا بريئا قد ثـوى في السجن بين براثـن الكفـار
أرمو سهـام الليـل بالله الـذي ينجيـه فهـو مقـدر الاقــدار
لاحبتي اهـدي دمـاء مدامعـي فدمي على الوجنات دمع جـاري
فاحبتي عرفو بصـدق أخوتـي واحبتي هـم نصـرة الاحـرار
يا كل من نطق الشهادة مسلمـابالله شد العزم فـي اصـراري
أمراءنـا وزراءنـا كبـراءنـاالخطب اعظم من أنين هـزاري
أشكو إليكم حر قتـي وتوجـدي خوفـي والآم ورعـب دثـاري
مارد مظلـوم بساحـة عدلكـمأو صاحـب عــزة بـقـرار
بنيـان أمتنـا يشـد قـوامـه ياصرخة المظلوم صوتك عاري
يوم سيشرق بالبـراءة سانحـاوسترجـع الأطيـار لـلأوكـار
يوما سترجع ياأبـا تركـي لنـاويـرد كيـد كـائـد بـبـوار
ثم الصلاة علـى النبـي وآلـه خيـر البريـة سيـد الأخيـار
اللهم فرج همنا وهمّهم. اللهم نفِّس كربنا وكربهم. اللهم يسِّر أمرنا وأمرهم.
اللهم يا سامع الشكوى ويا كاشف البلوى ويا مجيب دعوة المضطرين فرِّجْ همَّنا وهمَّهم وهمَّ كلِّ مسلم. اللهم ألهمنا و ألهمهم الصبر والثبات. اللهم آجرنا وآجرهم في مصيبتنا.
حبيت أذكر قول الله تعالى:
" ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار. مهطعين مقنعي رؤوسهم،
لايرتد إليهم طرفهم، وأفئدتهم هواء."
آية تهديد ووعيد ولكن ما أعظم مافيها من شفاء لقلوب المظلومين وتسلية لخواطر المكلومين،
فكم ترتاح نفس المظلوم ويهدأ خاطره حينما يسمع هذه الآية ويعلم علم اليقين أن حقه لن يضيع.
مـــــــــــــــــــــــــــــنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــقــــــــــــــــــــــــــــــــــــول